- الأساتذة احتلوا المركز الأول بـ30 ألف والأطباء بـ14 ألف حالة - 8 ألاف و900 مليار تصرفها الدولة شهريا على "الهرابين" من الإدارة
أهّلت الحكومة فئة الأطباء برتبة بروفيسور والباحثين المختصين في المجال النووي دون سواهم للإستفادة من حق إستكمال خمسة وستون سنة عمل قبل التقاعد كما أهّلت أصحاب المهن النادرة للإستفادة من نفس القرار، وهذا بعدما كان سن التقاعد بالنسبة لهؤلاء محدد بستين عاما، ومقابل ذلك أحصت الحكومة منذ إعلانها عن إلغاء التقاعد المسبق، مائة ألف موظف غادروا مناصبهم منذ جانفي الماضي في انتظار إحالة 24 ألف آخر مع نهاية ديسمبر القادم.علمت "النهار" من مصادر حكومية، بأنه وبموجب التعديلات الطارئة على مشروع قانون رقم 88/12 المؤرخ في جويلية سنة 1988 والمتعلق بالتقاعد، سيكون بإمكان العامل أن يختار وبصفة إرادية مواصلة نشاطه بعد السن القانونية للتقاعد بخمس سنوات، حيث لا يمكن طيلة هذه الفترة الممددة أن يطلب الإحالة على التقاعد من مستخدمه، وأكدت على أن هذا التمديد يشمل فقط أصحاب المهن ذات التأهيل العالي والمتمثلة في فئة الأطباء برتبة بروفيسور والباحثين في المجال النووي وكذا المهن ذات التأهيل النادر، والمتمثلة في المهن التي يديرها شخص ذو تخصص واحد ووحيد ولا يوجد من يخلفه في حال إحالته على التقاعد، وهذا في انتظار تحديد النصوص التنظيمية للكشف عن هذه المهام وتحديدها نهائيا.أما فيما يتعلق بالعمال الراغبين في الاستفادة من معاش التقاعد قبل السن القانونية المحددة بستين سنة، فإن هذا القرار سيكون فقط من نصيب أصحاب المهن الشاقة وبعد قضاء فترة دنيا في هذا المنصب.وحسب مراجع "النهار" دائما، فإنه حتى يتحصل العامل على معاش التقاعد، فلا بد عليه أن يستوفي شرطين أساسيين، وهما بلوغ سن الستين بالنسبة للرجل أما المرأة فيمكنها الحصول عليه مباشرة عقب بلوغها خمسة وخمسون سنة إلى جانب قضاء خمسة عشر سنة على الأقل من العمل ودفع اشتراكات الضمان الإجتماعي أو أن يكون قد قام بعمل فعلي تساوي مدته سبع سنوات ونصف.هذا، وبلغة الأرقام كشفت مصادرنا، عن إحالة مائة ألف عامل بلغ سنة الخمسون واشتغل خمسة عشرة سنة على التقاعد المسبق خلال الفترة الممتدة من جانفي وإلى غاية سبتمبر المنقضي، فيما بلغ عدد المحولين على التقاعد دون شرط السن بثلاثين ألف عامل، أما بخصوص العمال الذين بلغوا السن القانونية للتقاعد وتم إحالتهم فقد قدر بـ47 ألف عامل.وأشارت إلى أن العمال المستفيدين من تقاعد مسبق هم موظفي قطاع التربية الوطنية بإحصاء 30 ألف عامل متبوعين بالصحة وعددهم 14 ألف لتأتي باقي المهن بنسب متفاوتة، وكشفت أن قيمة المبلغ الذي يصبه الصندوق الوطني للتقاعد يقدر بثمانية ألاف و900 مليار سنتيم كل شهر في حسابات المتقاعدين في انتظار ارتفاع القيمة مع نهاية السنة بعد الدراسة والموافقة على 24 ألف ملف متواجد على مستوى مختلف الوكالات التابعة للصندوق.