فتح رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة، النار على اللاعبين القدامى وجيل الثمانينات ومحللي "البلاطوهات" بصفة عامة، مطالبا إياهم بضرورة مساعدة المنتخب الوطني بصمتهم، مؤكدا أنه لا يعترف بتاتا بأحد سوى بالراحل عبد الحميد كرمالي، الذي سيحمل ملعب براقي الجديد اسمه.
ونفى روراوة في حوار مطول للتلفزيون الجزائري، بث ليلة السبت، تمرد اللاعبين ومساهمتهم في إبعاد الصربي ميلوفان راييفاتش، مدافعا بشدة عن اللاعبين المغتربين ووطنيتهم، خاصا بالذكر الثنائي ياسين براهيمي وسفيان فغولي.
وقال روراوة: "أطلب من بعض اللاعبين من جيل الثمانينات مساعدة المنتخب الوطني بالتزام الصمت، وعدم الإكثار من التعاليق والنقد غير البناء.. أود فقط أن أذكرهم أننا في2016 ولسنا في الثمانينات، الأمور تغيرت كثيرا وعليهم التوجه للدراسة قصد نيل أعلى الشهادات في عالم التدريب بدلا من البقاء في البلاطوهات، وانتقاد كل شيء يتعلق بالمنتخب الوطني واستغلال أي تعثر له لفتح النار على لاعبي الجيل الجديد"، وتابع قائلا: "بعض اللاعبين القدامى يظنون أنفسهم أنهم لا يزالون أبطالا.. الأبطال الحقيقيون الآن، والذين هم بحاجة إلى الدعم والمساندة هم لاعبو الجيل الحالي وفقط.. لا يجب أن ننسى أنهم تأهلوا مرتين إلى كأس العالم، وهم حقا يستحقون التشجيع والإشادة.. أبطال الماضي يبقون في الماضي وعلينا أن نساير الزمن والتطور"، مضيفا: "أنا لا أعترف سوى بالمدرب الأسبق للمنتخب الوطني عبد الحميد كرمالي الذي تمكن من قيادة "الخضر" إلى التتويج بكأس إفريقيا للأمم 1990، وبالمناسبة أعلمكم أن ملعب براقي الجديد سيحمل اسم الراحل كرمالي الذي يستحق كل الإشادة والتقدير".
وأوضح روراوة: "المحللون في "البلاطوهات" من حقهم إبداء رأيهم، لكن حبذا لو كانت تأتي بحلول واقعية، وليس مجرد الانتقاد والكلام لمجرد الكلام وفقط.. مثلا نجد أحد المحللين شارك في كأس إفريقيا، ثم تولى شؤون العارضة الفنية لأحد النوادي وطرد بعد 3 مباريات فقط، نسمعه يتحدث ويقول أشياء غريبة ولا علاقة لها بالتحليل الواقعي، وهذا الأمر غير منطقي".
وناشد روراوة المنتقدين لسياسة الاتحادية، في الاعتماد على اللاعبين المغتربين، وقال بصريح العبارة: "من ينتقد سياستنا في الاعتماد على المغتربين، فما عليه سوى إيجاد فغولي أو براهيمي أو بن طالب محليين، وحتى سليماني آخر، أم أن الأمر هو مجرد كلام وفقط".
وأبدى رئيس "الفاف" استياءه من التهم الموجهة إلى اللاعبين المغتربين والتشكيك في وطنيتهم، من خلال قوله: "أؤكد لكم أن هناك لاعبين مغتربين أكثر وطنية من هؤلاء الذين لا يحسنون سوى لغة الانتقاد عبر الشاشات، لذا لا داعي للحديث والتشكيك في وطنية اللاعبين الحاليين".