طوينا ملف التقاعد المسبق .. ولن نتراجع عن القرار

نحن حكومة حوار وليس حكومة عصا وأبوابنا مفتوحة

أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، استحالة التراجع عن قرار إلغاء التقاعد المسبق، وإعادة فتح النقاش من جديد، بسبب العجز الذي يعانيه اليوم الصندوق الوطني للتقاعد، والذي يستحيل تمويله من الخزينة العمومية بسبب كثرة المصاريف العمومية.وقال رئيس الجهاز التنفيذي، أمس، على هامش إشرافه على افتتاح الطبعة الواحدة والعشرون للصالون الدولي للكتاب بقصر المعارض الصنوبر البحري، بأن النقاشات التي فتحت حول ملف التقاعد المسبق انتهت ولن يتم فتحها من جديد، وهذا في وقت أكد فيه على أن حكومته هي حكومة حوار وليس حكومة عصا، موضحا أن كبرى المحاور التي تضمنها مشروع القانون كانت محل نقاش مع النقابات التي تتوفر على أكبر تمثيل، أما النقاشات المرتقبة مستقبلا فستكون –يضيف الوزير الأول -بين مسؤولي القطاع ونقاباهم في إشارة صريحة له إلى قطاع التربية الوطنية. ولم يتوان عبد المالك سلال، في التأكيد على أن ميزانية الدولة اليوم ليس بمقدورها تمويل المشاريع أو الهيئات العاجزة، بما فيها صندوق التقاعد، بالنظر إلى حجم التمويل المخصص للتحويلات الاجتماعية والذي جعل الجزائر تحتل صدارة التصنيف من هذا الجانب. إلى ذلك، أشار الوزير الأول إلى أن اللقاء الاقتصادي الجزائري الإفريقي سيكون مع بداية شهر ديسمبر القادم، وهو اللقاء الذي سيركّز على أهمية إنشاء مؤسسات جديدة وخلق مناصب شغل. وقد رافق الوزير الأول عبد المالك سلال لدى إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة، عدد من أعضاء أعضاء من الحكومة ورئيس الوزراء النيجيري بريجي رافيني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر. ويشارك في الطبعة الـ21 من صالون الجزائر الدولي للكتاب التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 5 نوفمبر أكثر من 290 ناشر جزائري  و671 عارض  أجنبي من زهاء خمسين دولة، كما يتضمن برنامج هذه الطبعة لسنة 2016 أيضا لقاءات وموائد مستديرة وندوات تتناول مواضيع مختلفة لاسيما الإبداع الأدبي والقراءة وتاريخ الجزائر والأمازيغية. وسيتم من جهة أخرى تكريم بعد الوفاة أدباء مثل بوعلام بسايح رجل الدولة والأديب والروائي الطاهر وطار والمؤلف المصري نجيب محفوظ جائزة نوبل للآداب وغيرها.