هكذا ردّ نجم ريال مدريد كريم بن زيمة بطريقة هادئة على التصريحات العنصرية التي أطلقها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤخرا.
وقال بن زيمة في أحدث ظهور إعلامي له: "أنا هنا أُمارس كرة القدم وأصنع الفرجة وأجعل الناس يتمتّعون. في صغري، تلقيت تربية حسنة بِفضل الوالدين".
وأبصر كريم بن زيمة النور في الـ 19 من ديسمبر 1987 ببلدية ليون الفرنسية، من أبوين جزائريَين مهاجرين بهذا البلد الأوروبي: الوالد من ولاية بجاية والوالدة من ولاية وهران.
وأضاف مهاجم الريال قائلا: "ماذا تودّون أن أقول، إذا لم أكن مثالا جيّدا، هناك ربّما من هم أفضل".
وعن عودته إلى منتخب فرنسا (بعد عقوبة الإيقاف)، قال بن زيمة إنه ليس حقودا وسيُلبّي دعوة الناخب الوطني ديديي ديشان إن وُجّهت له لاحقا. لكنه شدّد على أنه مُنشغل حاليا بتشريف ألوان ريال مدريد.
وجاءت تصريحات بن زيمة ردّا على ما تفوّه به الرئيس الفرنسي لمّا قال مؤخرا: "يوجد لاعبون في منتخب فرنسا لكرة القدم يُمثلون الألوان الوطنية بلا مشاعر. لاعبون تربّوا في الأحياء تائهون بلا معالم ولا قِيم. لاعبون تربيتهم سيّئة، جيئ بهم إلى منتخب فرنسا صغارا، ثم أصبحوا أثرياء كبارا".
كما وصف هولاند بن زيمة بأنه "نموذج سلبي"، في تلميح إلى قضية ماتيو فالبوينا الأخلاقية، رغم براءة مهاجم "الميرنغي".
كما وصف هولاند بن زيمة بأنه "نموذج سلبي"، في تلميح إلى قضية ماتيو فالبوينا الأخلاقية، رغم براءة مهاجم "الميرنغي".
هذا وذكرت تقارير صحفية فرنسية، الأربعاء، أن شخصيات مُقرّبة من الرئيس هولاند اتّصلت بِرئيس اتحاد الكرة المحلي نُوال لوغرايت من أجل برمجة لقاء في الأيام القليلة المقبلة، في مسعى لتبديد الجدل الذي أثارته تصريحات الرئيس الفرنسي. خاصة وأن هذا الأخير يعتزم خلافة نفسه في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية لشهر ماي 2017، ولا يُريد خسارة أصوات المهاجرين.
وقد يدفع فرانسوا هولاند ثمن "تهريجه" وحركاته "المتهوّرة" وتصريحاته الإعلامية المُثيرة للتهكّم غاليا في الإستحاق السياسي للربيع المقبل، وربما يُعاقبه الناخبون المهاجرون في مكاتب الإقتراع.
وكانت تصريحات فرانسوا هولاند الناقمة ضد الكرويين أبناء المهاجرين قد أثارت استياء وشجب عديد رموز اللعبة، بينهم الأسطورة زين الدين زيدان ونبيل فقير صانع ألعاب فريق أولمبيك ليون، ومدربه برونو جينيزيو، وباسكال دو براز الذي يمسك بالزمام الفني لفريق تولوز، ثم جاء تدخّل بن زيمة.