أقدم، ليلة أول أمس بعد صلاة العشاء مباشرة، شاب في الثلاثينيات من العمر على الانتحار حرقا أمام دار الشباب الواقعة بالقرب من مركز بريد منطقة بوتليليس في وهران .الشاب البالغ من العمر 32 سنة متزوج ولديه طفلان، أقدم، ليلة أول أمس في حدود الساعة التاسعة والنصف، على التوجه بالقرب من دار الشباب بمنطقة بوتليليس القريبة من مسكن والدته بحي المحطة، حاملا بيده دلوا صغيرا حسب شهود عيان ممن عايشوا الحادثة الأليمة، معتقدين في أول وهلة أنها مشروبات كحولية على اعتبار أنه قام بشرب كمية منه، قبل أن يصب الباقي على جسده ويضرم النار فيه، ليتحول في لحظات إلى كتلة نارية لم يتمكنوا حينها من إطفاء النيران المتلهبة بجسده، قبل أن تتنقل مصالح الحماية المدنية التي تمكنت من إخماد النيران المندلعة به، وتحويله على جناح السرعة إلى مقر القطاع الصحي لبوتليليس لتلقي الإسعافات الأولية، قبل تحويله إلى مصلحة الحروق التابعة لمستشفى أول نوفمبر الجامعي. وقد علمت «النهار» من مصادر استشفائية أنه توفي إثر الحروق التي تعرض لها، والتي صنفت من الدرجة الثالثة.الضحية المدعو «و.فتحي» البالغ من العمر 32 سنة بطال ويعيل زوجته واثنين من أبنائه، أرجعت مصادر محلية من جيرانه ومعارفه أسباب إقدامه على الانتحار حرقا إلى ظروف اجتماعية مزرية كان يعاني منها، في ظل البطالة وعدم توفر مسكن يؤويه هو وعائلته، كونه يقطن في مسكن حماته.
